بسم الله الرحمن الرحـيـم
{ ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين }(آل عمران:97).
شهدنا ان لا اله الا الله . وأن محمد رســول الله
وصلينا 00 وذكينا 00 وصومنا رمضــان
وتمنينا أن نؤدى فريضة الحج وهى الركن الخامس
فى الإسلام ولكنى فى مصر لم أستطع أن أحقق حلمى فى تأدية الفريضــة مثل أناس كثيرون
, على الرغم أن هناك ملايين من المسلمين لديهم الأمكانيات الكافية لأداء الفريضة
ولكن دائما يؤجلونها الى أشعــار أخر وبعضهم يتجاهلونها والعياذ بالله
المهم يشاء القدر والنصيب أن اسافر الى الســعـوديه للعمل وجلست فيها فترة كبيرة
وهناك كانت الفرصة متاحة لى لأداء العمرة أكثر من مرة ومنذ خمس سنوات أشارت على زوجتى
بأداء فريضة الحج سويا وخاصة اننا لانضمن وجودنا ولاعمرنا فى هذه البقعة الطاهرة من هذه الأرض
ونوينا الذهاب فى تلك الأيام وارسلت الى والدتى للذهاب معنا لتأدية الفريضة , وأصطحبت الأثنين معا زوجتى وأمى
وقبل أن أذهب الى الحج كنت أدخن بشراهة على مدار سنوات عديدة وفعلت المستحيل للأقلاع عن التدخين ولم أستطع أبدا
وسألت نفسى كيف أذهب لأداء فريضة الحج وانا أدخن
كيف ؟ 000 وانا أعلم أن من حج , فلم يرفث ,ولم يفسق , رجع كيوم ولدته أمه ( متفق عليه)
كيف أعود للتدخين بعد الحج كيف ؟ ولكنى عزمت وصممت على أن لا أعود مرة ثانيه اليها
وجلست أدعو ليلا ونهارا ( يارب أعيننى عليها فانا لاأريدها ) وكانت البداية 00000
وذهبنا انا وأمى وزوجتى وفى أثناء الحج عندما كانت أمى وزوجتى يقيمون سويا كان المقربون اليهما من النساء يظنون
ان هاتين أم وأبنتها ( وليست حماتها ) فالعلاقة بين أمى وزوجتى حميمة جدا وكانت أيدهم متشابكة طيلة الوقت يخافون على بعض
وهم يؤدون الفريضة , نطوف حول الكعبة00 ونسعى بين الصفا والمروة00 ونقف على جبل عرفات, وندعوا وندعوا كثيرا 00
ثم نبيت فى المزدلفة 00 ونضحى ونرمى الجمرات ثم أخيرا نعود لطواف الوداع ونودع أطهر بقاع الدنيا 000 ومن هنا 0000
مرت أيام الحج، وانقضت أعماله، وعاد معظم الحجيج إلى بلادهم، حاملين معهم ذكريات رحلتهم إلى بيت الله.
. ولكن إذا كان الحج قد انقضت أعماله فإن منافعه ومقاصده لم ولن تنتهي أبدا..
وعندما خرجنا من مكة تذكرت اننى أقلعت عن التدخين ولا رجعة له 000 أحمدك يارب فقد أستجيب لدعائى
إخوة الإسلام، إن الحج فريضة عظيمةُ الثواب كثيرةُ المنافع والفوائد، والحج من أهم أمور الإسلام
، وإن الحج والعمرة يجبان في العمر مرة على المسلم القادر المستطيع ولا بد لمن أراد القيام
بهاتين الفريضتين العظيمتين أن يتعلم كيفيتهما على الوجه الشرعي.
بسم الله الرحمن الرحيم "
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ "
صدق الله العظيم
اللهم حبب إلى المسلمين والمسلمات الجمع والجماعات.. والحَجَ والعُمرات..
والصدق والصدقات.. والبر والبركات.. والجُود والقربات.. برحمتك يا رفيع الدرجات..
اللهم املأ بالإيمان قلوبنا.. وباليقين صدورنا.. وبالنور وجوهنا.. وبالحكمة عقولنا..
وبالحياء أبداننا.. واجعل القرآن شعارنا.. والسنة طريقنا.. يا من يسمع دبيب النمل على الصفا
.. ويُحصى وقع الطير في الهواء.. ويعلم ما في القلب والكُلَى.. ويعطى العبد على ما نوى.